إختتمت منذ أيام الدورة التاسعة من معرض” بيروت أرت فير- Beirut Art Fair ” والتي جذبت ما يصل إلى 34 ألف زائر خلال مدة المعرض التي إستمرت من 20 إلى 23 من سبتمبر الماضي مما يجعلها في صدارة المعارض الفنية العربية الفاعلة محلياً وعالمياً..
دورة ناجحة بإمتياز لـ بيروت أرت فير
ضم المعرض مشاركة 53 قاعة عرض من 20 دولة مختلفة تنوعت بين أعمال ليعرض ما يقارب 2000 عمل فني لفنانين يزيدعددهم عن ال 250 فنان من مختلف البلدان والثقافات والخلفيات الفنية مما أثرى المعرض وجعله بمثابة منارة مشعة للفنون البصرية المعاصرة والحديثة الأمر الذي إستدعى عناية السيد رئيس الوزراء البناني / سعد الحريري ليقوم بنفسه بإفتتاح المعرض
فقد ضم المعرض مجموعة من صالات العرض الفنية من مصر ولبنان وفرنسا وإيطاليا وفلسطين والمملكة المتحدة وساحل العاج وسويسرا وبيلاروسيا وأرمينيا وبلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
تصميم وتنسيق سينوغرافيا العرض
وبالطبع كان يلزم إحتواء كل المعروضات الخاصة بكل صالة عرض إلى فلسفة عرض مصممة لتبرز دور المعرض الطليعي وريادته في عرض جديد الفنون المعاصرة في صالات العرض العالمية ليظهر المعرض بشكل شمولي كعملاً سينوغرافياً يصحب الزائر في رحلة داخله ليُصَدِرْ لزواره طاقة إبداعية وإنفعالية تبثها المعروضات على إختلافاتها وتنوع موضوعاتاها وأساليبها ومدارسها الفنية ولذلك جاء تصميم قاعات العرض وتقسيم مساحات الصالات المختلفة للفنان والمصمم المعماري” باتريك بستاني” Patrick Boustani
ضم المعرض أعمالاً في التصوير المعاصر واللوحات متعددة الوسائط الفنية والأعمال التفاعلية وأعمال النحت وأعمال التجهيز في الفراغ كما شمل العديد من محاولات التجريب في فن البوب أرت وفنون الميديا.
“ما وراء الحدود “
كما أظهر المعرض إحتفاءاً خاصاً بمجال التصويرالضوئي الفوتوغرافي الحديث في لبنان، خصوصًا في تسعينيات القرن العشرين حيث تم عرض الكثير من الصور الضوئية المتنوعة في لبنان في جناح خاص بعنوان ” ما وراء الحدود ” ، كذلك أبدى المعرض هذا العام إحتفاءاً خاصاً للذكرى ال 25 على رحيل الفناني اللبناني الأرمني / بول غيرا غوسيان بتخصيص مساحة خاصة به داخل المعرض
” الكشف عن المواهب”
وقد كان من الأجنحة المميزة داخل المعرض جناحاً خاصاً بالمواهب الجديدة تحت إسم ” الكشف عن المواهب “والذي تم من خلاله تقديم 18 فناناً أصحاب تجارب فنية مميزة وجديرة بالعرض ليستمر بذلك هذا الجناح للسنة الثالثة على التوالي في تقديم وجوه وأياد جديدة للمشهد التشكيلي العالمي ويمد جسور تعاون بين فنانين جدد وصالات العرض العرض العالمية.
إن تجربة بيروت أرت فير تعد تجربة فنية رائدة في المنطقة تستدعي الإنتباه والتأمل فيها كمنصة ذات هوية فنية متخصصة وكنقطة إلتقاء بين فنون الشرق والغرب وإننا لنتوقع لها في يوم الأيام أن يؤرخ لها في تاريخ الفنون التشكيلية عالمياً خاصة وقد بدأت تحوز مكانة كمكانة صالون الخريف الفرنسي العريق أو البيناليات الفنية العالمية التي تستضيفها القارة الأوروبية.